التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

تبديل المكان..المُقام كأنه القيد

 سأبدأُ بالنفي: إن المكان المراد هنا لا يحمل معنى "الوطن" بالضبط، أو فضاء الهوية والانتماء، بلد النشأة الحميم وأرض اللغة الخاصة وصندوق الذكريات والجهة الأبدية للحنين، كلا. بمعنى آخر؛ لا أريد أن أبدو وكأنني أتحدث عن الوطن حين أتحدث عن المكان الذي في بالي. ثمة تحدٍ طفيف أواجهه في سبيل فك هذا الارتباط؛ وهو تفادي الوقوع في شرك الترادف المألوف بين هاتين المفردتين (المكان والوطن) اللتين أصبحتا من المتوازيات الشائعة، خاصة حين نصادف مفردة "المكان" قادمة من ناحية الأدب فيغلب تأويلها بالوطن. وسأنفي ثانيًا أن يكون المكان المعني إشارةً حصريةً إلى بيت الطفولة، أو إلى فكرة البيت الذي يصلح أن يكون أيقونة مصغرةً مكثفةً لفكرة الوطن. ولا بأس أن ضيف نفيًا ثالثًا، أَعمَّ مما سبق، فأقول إني إذ أقترب من المكان في هذه المساحة المكتوبة فأنا لا أكتب عن الحنين، بل أكتب عن التوتر والفوضى والقلق والشتات المصاحب خلال مرحلة الانتقال من مكان أليف إلى أليف آخر. يسعفني أبو تمام بالشطر الأول من بيته الشافي: "كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى/ وحنينه أبداً لأول منزلِ". إن اهتمامي هنا يرتكز على ...

آخر المشاركات

نازك الملائكة وعروبة الأمس

أسير عاشق، كما في الأفلام

قصيدةٌ مفتوحة للبحر

الطريق، ذهاباً إياباً

تبديل المكان: المُقام كأنه قيد

فلسطينيون وأوكرانيون في "اليوم العالمي للاجئين"

إيلان بابيه على "هامش جاد"

الياس خوري؛ في معنى النكبة المستمرة

أن تقرأ عاموس عوز في هذه الأيام

فلسطينُ المُتخَيَّلة